الثلاثاء، 7 يناير 2020

Liked on YouTube: زيارة تشاووش أوغلو للجزائر تكشف عن التعاون الوثيق مع تركيا في الحرب المقبلة في ليبيا

زيارة تشاووش أوغلو للجزائر تكشف عن التعاون الوثيق مع تركيا في الحرب المقبلة في ليبيا

اشتركوا بقناة "الطبيعة المذهلة" الصديقة https://www.youtube.com/channel/UCSQugfCzTi4BoWi9O7NYMHg #أردوغان #قناة_إسطنبول #Turkey وصل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، مساء الإثنين، إلى الجزائر في زيارة تستمر يومين، لبحث التعاون الثنائي وقضايا إقليمية على رأسها الأزمة الليبية، فهل يمكن أن تصبح الجزائر حليفا استراتيجيا قويا لتركيا بعدما تمكنت أنقرة من تشييد علاقات متينة وتوقيع اتفاقيات استراتيجية مع كل من ليبيا وتونس؟ وهل هناك اهتمامات وقضايا مشتركة بين الجزائر وتركيا تستحق بناء علاقات استراتيجية وتحالفات طارئة، بالتأكيد نعم. على رأس تل القضايا بلا منازع الأزمة الليبية الآخذة بالتصاعد، والتي شهدت تطورات متزايدة خلال الأسابيع الأخيرة. الحقيقة لقد غابت الجزائر عن المشهد في ليبيا طويلا بسبب أزمتها الداخلية، ولم تتدخل بصورة تذكر بهذا الملف الشائك نتيجة للاضطرابات والحراكات الكبيرة التي شهدتها منذ قرابة العام، عدا عن التحولات الكبيرة مثل استقالة بوتفليقة ووفاة رئيس الأركان قايد صالح وانتخاب رئيس جديد للبلاد. لكن الانفراجة التي بدات تشهدها البلاد فرضت واقعا جديدا، فالرئيس الجديد عبد المجيد تبون أعلن عقب تنصيبه أن الأزمة الليبية ستكون ضمن أولوياته، وقد اتخذت الجزائر موقفًا واضحًا برفض هجوم حفتر على العاصمة طرابلس، كما أدان الرئيس تبون الغارة التي شنت على مدرسة في العاصمة طرابلس وقتل فيها 30 طالبا واعتبرها جريمة حرب. الموقف الجزائري هذا متوافق جدا مع الموقف التركي من الأزمة في ليبيا، حيث أن كلا البلدين تدعمان الشرعية وترفضان هجمات قوات حفتر وداعميه على العاصمة طرابلس ومؤسسات الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا. الآن ها هي تركيا ترسل بوزير خارجيتها إلى الجزائر بغرض ما قالت أنقرة أنه بحث التعاون الثنائي وقضايا إقليمية على رأسها الأزمة الليبية. طبعا كان في استقبال تشاووش أوغلو بمطار الجزائر العاصمة الدولي، نظيره الجزائري صبري بوقادوم والسفيرة التركية الجديدة بالجزائر ماهينور أوزدمير كوكطاش. زيارة تشاويش أوغلو هذه جاءت بعد فترة قصيرة من زيارة قام بها فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية إلى الجزائر دامت ساعات على رأس وفد هام، بحث خلالها مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تطورات الأزمة في بلاده. هذه الملفات والحراكات كلها مرتبطة ببعضها البعض، فلا يمكن فصل علاقات تركيا مع ليبيا بعلاقتها مع الجزائر أو فصل علاقة الجزائر بكلا البلدين عن بعضهما، وقد أشار الرئيس أردوغان بشكل صريح خلال زيارته التاريخية لتونس قبل أسبوعين إلى أهمية الدور الجزائري في الأزمة الليبية، داعيا لضرورة الحضور والتدخل والتعاون من أجل حل هذه الأزمة والحد من مخاطرها. دعونا نربط ذلك مع ما يجري اليوم، ومع الحديث عن إرسال تركيا لقوات عسكرية إلى ليبيا، مصادر عديدة قالت إن البارجات الحربية التركية التي تحركت من تركيا رست مؤقتا في سواحل جزائرية، وهذا يكشف عن تفاهم تركي ليبي على التعاون في هذه العملية التي ستقوم بها تركيا بطلب من حكومة الوفاق. السؤال لماذا يجب على الجزائر أن تصحو وتهتم بالأزمة الليبية، الحقيقة أن الجزائر مجبرة كدولة جارة ومعنية بالأزمة الليبية أن يكون لها موقف في هذا البلد الذي تتشاطر معه مئات الكيلومترات من الحدود، فما يحدث بليبيا يؤتر تأثيرا جذريا ومباشرا على الجزائر. لذلك فالجزائر تراقب باهتمام شديد تطورات الوضع المتأزم في ليبيا، إذ تعتبر ليبيا عمقًا استراتيجيًا بالنسبة للجزائر. كانت الجزائر سنة 2015، قد قامت بوساطة بين الفرقاء الليبيين، في الجلسات الممهدة لاتفاق الصخيرات الذي يعرف "بالاتفاق السياسي". لكنها غابت عن المشهد في جارتها الشرقية خلال الأشهر الماضية بسبب أزمة داخلية. لكن اللافت أنه بعد أيام فقط من تنصيب الرئيس تبون أعلنت الخارجية الجزائرية إطلاق مبادرات حول الأزمة الليبية. مراقبون كثر يرون أن استقبال الجزائر لرئيس حكومة الوفاق فايز السراج، وكذا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الذي أعلنت بلاده بداية نشر قوات في ليبيا يعد من أوضع ملامح هذه المبادرة التي ستستمر. وهذا حسب كثيريم يفتح الطريق لتعاون تركي جزائري أوسع في ملفات المنطقة وتحالف قوي في القضايا الثنائية.
via YouTube https://youtu.be/VCKhsOQ0Rgg

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق